لمحة عن الإبل في الجزيرة العربية
إعداد: إبراهيم العثيم*
مقدمة
تعدّ الصحراء من الأمكنة الواسعة المفتوحة (بشكل كلّي)، ولهذا النوع من الأمكنة سمات تؤثر على من يعيش فيه –من الكائنات الحية بما فيها الإنسان–وهو تأثير يمكن رصد أشكاله وتغيراته تبعًا لاختلاف الأمكنة أو تغير الأزمنة. وقد تكيف الإنسان مع الصحراء واستطاع أن يستثمر مصادرها لخدمته. ومن أبرز الكائنات التي تتخذ من الصحراء موطنًا لها الجمل الذي يطلق عليه "سفينة الصحراء" وهو وصف مثالي ينطبق عليه من حيث مظهره وهو يطأ الثرى وكأنه بالفعل سفينة تمخر عباب الرمال، ومن حيث قدرته العجيبة على تحمّل المشاق بما في ذلك صبره على احتمال العطش في هجير الصحراء متكيفًا مع حرّها اللاّهب خلال عيشه الدائم في الصحراء وخلال رحلته قاطعًا القفار الموحشة مع صاحبه الإنسان.
ومما ساعد على تكيّف الجمل مع الصحراء أن جسمه يتجنب فقدان الماء بكميات كبيرة أثناء إفرازه العرق بفضل التنوع الواسع في درجة حرارة جسمه، وهو أمر لايتوفر في حيوان ثديي آخر، فدرجة حرارة الجمل الذي قطع الصحراء تكون حوالي 34 درجة مئوية في الصباح وتصل بعد الظهر إلى درجة مقدارها 40.7 درجة مئوية، ومع ذلك فإنه لا يبدأ بإفراز العرق إلا عندما تصل درجة حرارته إلى أقصاها (وهي درجة الغليان)، وهذا يساعده على تخزين الحرارة خلال النهار عندما تكون درجة التبخر على أشدها وينفقها في الليل بأقل قدر من المياه([1]).
وتعتبر الإبل جزءًا من أدوات الحياة البدوية الأساسية، وكانت القبائل تحصل منها على اللحم واللبن في الطعام، كما تحصل منها على الوبر الذي يستخدم في صنع الملابس والخيام. وفوق ذلك، فالإبل وسيلة العرب الأساسية في أسفارهم وتنقلاتهم. قال حكيم العرب الجاهلي أكثم بن صيفي موصيًا بالإبل: «لا تضعوا رقاب الإبل في غير حقها؛ فإنّها مهر الكريمة، ورقوء الدم. بألبانها يتحف الكبير ويغذي الصغير»([2]).
أنواع الإبل:
يقسم المختصون الإبل في العالم إلى ثلاثة أنواع ملائمة لبيئتها، وهي: الإبل العربية ذات السنام الواحد التي تنتشر في جزيرة العرب والمناطق الممتدة إلى الهند شرقًا وإلى البلاد المتاخمة للصحراء الكبرى في أفريقيا غربًا، وتمتاز بهيكلها الضخم. ومتوسط ارتفاع أجسادها سبعة أقدام ومتوسط عمرها ما بين خمس وثلاثين إلى أربعين سنة. والقسم الثاني: الإبل ذات السنامين التي تستوطن أواسط آسيا وهيكلها متوسط الحجم وليس لها وجود في جزيرة العرب. والقسم الثالث هو اللاما التي تنتشر في الأمريكيتين، وهي ذات هيكل صغير وليس لها سنام في أعلى الظهر. وهي شبيهة بالإبل العربية من حيث شكل الرأس والرقبة واليدين والرجلين والذيل. ولا وجود لها في جزيرة العرب([3]). وأنواع الإبل في الجزيرة العربية ذات السنام الواحد – وهي التي سيقتصر عليها الحديث في الأسطر والصفحات التالية– هي: الشرارية؛ العمانية؛ الصيعرية؛ المهرية؛ الدوسرية؛ الساحلية؛ العطوية؛ الرجماء؛ الدرعية؛ الضالع ؛ بنات. ومن أهم فصائل الإبل: الأصائل وإبل اللبن وإبل الحمل والركوب.
مميزات الإبل وطبائعها:
الجمل حيوان مجتر لكنه يختلف عن أي حيوان مجتر حقيقي بسمتين بارزتين: الأولى أن له قاطعين في فكه الأعلى، والثانية أنه لا يملك القسم الثالث من المعدة الموجود في بقية الحيوانات المجترة، فالجزء الذي يسبق المعدة يحتوي على أكياس صغيرة، يعتقد أن الجمل يخزن ماءه فيها([4]).
أما طبائع الإبل فإنها تتسم بطبع هادىء وذاكرة قوية لا تنسى الطرقات ولا تنسى من يسيء إليها. كما تتميز بالصبر والجلد وتحمل المشاق والشعور بعدم المبالاة عند تعرضها للعوامل المناخية القاسية حيث تستمر في السير تحت أشد الظروف حتى الرمق الأخير، والإناث أهدأ طبعا من الذكور([5]).
ومن طبائع الإبل أن الجمل فيها غيور أنف لا يلقح أمه ولا ينزو على أخته. وتصاب الإبل بالحزن عندما يذبح أمامها جمل فتعزف عن الأكل أيامًا، كما تشارك الإبل صاحبها الخوف إذا شعرت بخوفه فتضطرب وتشنّف آذانها وتمدّ عنقها تتحسس مصدر الخطر وجهته ثم تسرع المشي في الرحيل مع صاحبها. وتذكر بعض المصادر أن الإبل أحيانًا تنذر أهلها بالخطر والرحيل قبل وقوعه لأنها إذا أحست به نهضت واتجهت بأعناقها نحو جهة العدو المهاجم، وتبدو عليها الاضطرابات غير المعتادة، فيدرك صاحبها حينذاك أن ثمة عدوًا قادمًا فيستعد له([6]). وتعد الناقة الخلوج التي فقدت وليدها مضرب المثل في شدة الحزن والحنين لفقد شيء ثمين. وللشاعر الشعبي محمد العوني، قصيدة بعنوان «الخلوج» قالها لإثارة حماس أهالي القصيم من العقيلات وقد كانوا يتابعون تجارتهم في بلاد الشام والعراق لاستعادة بلدهم من ابن رشيد([7]).
أنواعها:
للإبل أنواع كثيرة وقد سألنا عنها محمد بن زابن الهواشلة الدوسري([8]) وهو من مُلاَّك الإبل فبين أن أبرز أنواع الإبل أربعة أنواع هي:
1). العربي «النجدي» وهو الأشهر والأكثر تواجدًا خصوصًا في وسط وشمال المملكة ويتفاوت سعره حسب اللون والحجم والسلالة. فمنها الكرائم التي تعد جاهًا عند بعض القبائل ومنها ما يكون متوسطًا ومنها الحادي وهو ما يُعد للذبح أحيانا. ويُعد العربية أو النجدي من رؤوس الأموال عند بعض القبائل كما يشاهد في مسابقات مزاين الإبل والتي تنظم في بعض مناطق المملكة. كما قد يقتني «العربي» بعضُ هواة الإبل ويضعها في مزرعته أو استراحته أو يتركها في البرية مع الراعي.
2). الهجن: وهي الخاصة بالسباق ولها مواصفات خاصة حيث تمتاز بالارتفاع قليلاً وبصغر حجم الرأس والرقبة ونحول اليدين والساقين. كما أن هذا النوع يحتاج إلى عناية خاصة من حيث الأكل والشرب وكذا التدريب على السباقات. وترتفع قيمة هذا النوع من الإبل وقد ذكر محمد السلوم وهو دلال في سوق الإبل([9]) بأن أسعار هذا النوع من الإبل قد تصل إلى ثلاثمائة ألف ريال للرأس الواحدة. وذكر السلوم أنه سبق أن أشرف على بيعة بقيمة مليون ونصف المليون ريال لعدد 15رأسًا من الهجن بمعدل 100.000 لكل رأس.
3). الساكني «السوداني»: وهو المنسوب إلى مدينة سواكن في شرق السودان ويصدر إلى المملكة من هناك. وبعض ملاك الإبل استقطب سلالات منها وبدأ ينتج محليًا. وذكر إبراهيم الشدوخي صاحب ملحمة([10]) أنهم يذبحون هذا النوع 
أكثر من ذبح «العربي» لأن هذا هو طلب الزبائن وحين سألنا عن السبب وهل هي جودة الساكني؟ ذكر الشدوخي أن لحم الساكني أقل جودة من «النجدي» ولكن لأن الساكني أقل سعرًا 20 ريال للكيلو مقارنة بالعربي 40 ريال للكيلو. وأوضح الشدوخي أن الساكني أكثر عرضة للأمراض من العربي كما أنه لا يأتي باستمرار إلى المملكة حيث يمنع استيراده أحيانًا بسبب مشاكل صحية وبيئية.
4). الساحلي: يكثر هذا النوع في جنوب المملكة وتحديدًا في منطقة جيزان. كما يوجد في عمان. وتميز بأنه قليل الوبر على سنامه ورقبته كما أنه أقل تحملاً للجفاف والعطش.
أسماؤها
كلمة الجمل في العربية اسم لعلم، وفي اللغات اللاتينية مشتق من الكلمة DROMCUS التي تعني العداء([11]). وتحوي اللغة العربية عددًا كبيرًا من أسماء الإبل؛ فهناك اسم لكل جنس ولكل نوع ولكل مرحلة من مراحل النمو، ومن أهم هذه الأسماء ما يتعلق بأعمارها وأطوار نمها ومنها ما يتعلق بوظيفتها؛ وهناك ما يتعلق بألوانها. وفيما يلي عرض لهذه الأسماء. ومن الأسماء العامة ما يطلق على الذكر مثل: "الجمل" "البعير" و"القعود" و"البوش" ولجمع الذكور: "زمايل" و"ركايب"، ويطلق على الأثى اسم "الناقة". وإذا الذكر أُعِدَّ لممارسة الجنس مع الأنثى بما يعرف بـ"الضِّراب" سُمي "فحلاً".
وهناك تسميات أخرى تعتمد على أعمارها مثل: "حوار" وهو ما بلغ من العمر ستة شهور ويعتمد على أمه، و"مخلول" الذي بلغ من العمر سنة وبدأ يشرب الماء والأكل؛ و"مفرود" ما عمره سنة إلى سنتين ويعتمد على نفسه كلياُ؛ و"لقي" العمر سنتان إلى ثلاث سنوات والتقى مع أخيه التالي له في 
الولادة الثانية للأم؛ و"حق" ما عمره ثلاث سنوات إلى أربع وبدأ يحمل الأثقال على ظهره؛ و"جذع" العمر أربع سنوات إلى خمسة؛ و"ثني" العمر خمسة سنوات إلى ستة سنوات وقد استببدل الزوج الأول من القواطع؛ و"رباع" ما عمره ست سنوات إلى سبع ويكون قد استبدل الزوج الثاني من القواطع؛ و"سديس" وهو مابلغ من العمر سبع سنوات إلى ثمان واستبدل الزوج الثالث من القواطع. ومن التسميات الشعبية: الحيران: صغير الناقة بشكل عام؛ و"الحاشي" وهو الجمل الصغير وأصغر منه "القعود"؛ و"بكرة" ناقة صغيرة الحجم والعمر؛ و"البعير هو الجمل البالغ من الذكور؛ و "الناقة" اسم للأنثى في السنة الثامنة عندما تكون قادرة على الإنجاب؛ أما "الهرش فهو الجمل فوق العشرين عامًا؛ و"الفاطر" الناقة فوق العشرين عامًا. "الذلول" هي ناقة ركوب لا يسمح لها بالإنجاب. وإن كانت الأنثى حاملاً سميت "لُقحة" وإن كانت حاملاً وقرب وقت ولادتها سميت "عَشَار"، وإن كانت كبيرة في السن سميت "فاطر"، وإن كانت صغرة في السن سميت "بكرة". ويسمى الصغير من الإبل حديث الولادة "حوارًا" أو "فصيلاً" ذكرًا كان أم أنثى أو "فاطمًا" إن كان لا يزال يرضع أمه. وإذا فقدت الناقة ولدها سميت "خلوجًا"([12]).
ومن أسماء الإبل المتصلة بوظيفتها:"جيث" وهي الجمال التي تحمل المقاتلين للغزو. و"راحلة" وهي الجمال المخصصة لحمل الأثقال وخاصة جمال القوافل التجارية. و"هجين" أو "المركوب" وجمعها مراكيب، ويقصد به الجمل المخصص للرحلة([13]).
ومن أسماء الإبل حسب أسلوبها في شرب الماء:
| الغب | الإبل التي تشرب مرَّة واحدة كل يومين . |
| الغب الطلق | الإبل التي تسير أثناء النهار لتشرب من الورد . |
| الغب القرب | الإبل التي تسير في الليل لتشرب من الورد . |
| الربع | الإبل التي تشرب الماء مرَّة كل ثلاثة أيام . |
| الظاهرة | الإبل التي تشرب الماء مرة واحدة كل يوم . |
| الرفة | الإبل التي تشرب في أي وقت . |
| القصريد | الإبل التي تشرب القليل من الماء . |
| العرجاء | الإبل التي تشرب مرَّة في النهار ومرَّة في الليل |
| التندية | الإبل التي تعود إلى الورد لتشرب ثانية . |
| سلوف | ناقة تتقدم قطيع الإبل عند الورد لتشرب . |
| دفون | ناقة في وسط قطيع الإبل الذي يسير للشرب . |
| ملواح | ناقة سريعة العطش . وتسمى أيضًا ( الهافَّة ) |
| عيوف | ناقة تشم الماء ولا تشرب منه كثيرًا . |
| مُقامح | ناقة لا تشرب لداء أصابها . |
| رقوب | ناقة لا تدنو من حوض الشرب أثناء الزحام , بل تنتظر وتراقب. |
| ملحاح | ناقة تبقى حول حوض الشرب معظم وقتها, ولا تترك الورد كثيرًا. |
| ميراد | ناقة تتعجل للوصول إلى الورد لتشرب . |
| الهيام | الإبل العطشى , قال تعالى {فشاربون شرب الهيم} |
ومن الأسماء المرتبطة باللون:
مجاهيم ـ مجهم: وهذه التسمية أخذت من جهامة الليل أي سواده، وهذه الإبل سوداء اللون.
الغزلاء: ذات اللون الأكدر ـ الحليبية.
الحمراء: شبيه بلون القمح ويميل إلى الأحمر.
القمراء: شبيه بلون الحمراء لكن يظهر اللون الأبيض أسفل البطن والقوائم.
الشعلاء: لونها شبيه بلون حبة القهوة قبل حمسها ـ النيئة.
الوضحاء: ذات اللون الأبيض ـ يقال وضحاء وأوضح ولا يقال بيضاء وأبيض.
الأكحل: الأبيض الذي يظهر السواد في ذيله وذروة سنامه.
الأشقح: الأغبر وهو الأقل بيضًا (المغبر) ويقال للناقة الشقحاء.
الأصفر: شبيه بلون القهوة التركية.
الأزرق: الأسود الذي يظهر البياض أسفل البطن والقوائم.
الأدخن: الأشقح الذي يظهر القليل من السواد على الكتفين وذروة السنام.
الأملح: الأسود ـ ويقال للناقة الملحاء.
بعير أحمر: لم يخالط حمرته شيء.
بعير أورق: اسود يخالط سواده بياض.
بعير أدهم: اشتدت ورقته حتى يذهب البياض الذي فيه.
ناقة جرشية: حمراء.
بعير أشكل: يخالط سواده حمرة أو غبرة.
المغض: البيض من الإبل الخالصة البياض.
الأدم: الشديد السمرة، وقيل: الأبيض فإنه خالطته حمرة فهو أصهب.
الأكلف: الشديد الحمرة يخلط حمرته سواد ليس بخالص.
الأخضر: الذي اغبر حتى يضرب إلى الخضرة.
الأحوى: الذي خالط خضرته سواد وصفرة.
الأكهب: من الكهبة وهي غبرة مشربة سوادًا.
| الهجان: البيضاء الخالصة اللون. الأمغر: في وجهه حمرة مع بياض صاف. الأسمر: الذي يضرب إلى البياض في شبهة. الأحسب: الذي في سواده حمرة أو بياض. الأعيس: الذي خالط بياضه شقرة. |
|
| مصدر الصورة: كتاب الإبل، ص 23 |
ذكر عبدالله بن مرزوق العتيبي وهو أحد المهتمين بالإبل([14])أن أغلى أنواع الإبل ثمنًا هي المجاهيم، بالإضافة إلى المغاتير؛ ويؤكد أن هذين اللونين هما الأكثر انتشارًا عند أهل الإبل. وفيما يلي توضيح لهذه الأنواع المرتبطة بالألوان:
1- المجاهيم: وتسمى أيضا السود والملح والنجدية والجنوبية:
وتقسم إلى المجاهيم الدوسرية والمجاهيم المرية. وهي أكثر الأنواع انتشارًا في مناطق المملكة المختلفة وخاصة في منطقة الرياض والشرقية والقصيم وتقل نسبتها في مناطق حائل والجوف والحدود الشمالية وأعدادها قليلة في مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة وعسير وجازان ونجران والباحة([15]). ويميل لون الوبر إلى اللون الأسود هو اللون المميز لهذه السلالة حسب رأي المربين والمهتمين، وهو لون يتراوح بين البني الضارب للحمرة والبني الداكن والأسود . وتعرف المجاهيم تعرف بإنتاجها العالي من اللبن .
2- المغاتير: وتسمى أيضًا الوضح والبيض:
وهي ثاني أكثر الأنواع انتشارًا في مناطق المملكة المختلفة وخاصة في مناطق حائل والجوف والحدود والشمالية وتبوك، وتقل نسبتها في مناطق الرياض والشرقية والقصيم. وأعدادها قليلة في مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة وعسير وجازان ونجران، ولم تشاهد في منطقة الباحة([16]). ولون الوبر يميل إلى البياض. وتعرف المغاتير بإنتاجية عالية من اللبن ولكنه أقل من المجاهيم.
3- الصفر:
وهي أقل انتشارا من المجاهيم والمغاتير، وتتوزع في مناطق الجوف والحدود 
الشمالية وتبوك وحائل والرياض والقصيم والشرقية, وتوجد أعداد قليلة في مناطق المدينة المنورة وعسير ونجران, ولم تشاهد في مناطق مكة المكرمة وجازان والباحة. ولون الوبر بني يتراوح بين الدكونة التي تشبه حبة القهوة الداكنة، وبين البني الفاتح([17]).
4- الشعل:
وهي أقل انتشارا من المجاهيم والمغاتير، وتتوزع في مناطق الرياض والشرقية والجوف والحدود الشمالية وتبوك وحائل والقصيم , وتوجد أعداد فردية في مناطق المدينة المنورة ونجران, ولم تشاهد في مناطق عسير وجازان ومكة المكرمة والباحة. ولون الوبر وسط بين الأحمر والبني مثل حبة القهوة النيئة ومنها الشعل الفاتحة والشعل الداكنة، و لون وبر الشعل يتراوح بين البني الباهت والأصفر الداكن الضـــارب للبني والبني الضارب للحـمرة([18]).
5- الزرق:
توجد منها أعداد قليلة لا تشكل قطعان، وهي منتشرة في مناطق الجوف والرياض والشرقية والقصيم والمدينة المنورة وتبوك وحائل والحدود الشمالية 
وعسير ونجران ولم تشاهد في مناطق مكة المكرمة وجازان والباحة. ولون الوبر أزرق أو نيلي ورمادي داكن إلى رمادي داكن ضارب للبني([19]).
6- الحمر:
وهذه أقل انتشارًا من المجاهيم والمغاتير، وتتوزع في مناطق الرياض والشـرقية والجوف والحدود الشمالية وتبوك وحائل والقصيم؛ وتوجد أعداد قليلة في مناطق المدينة المنورة ونجران، ولم تشاهد في مناطق عســير وجازان ومكة المكرمة والباحة. ولون الوبر أحمر يشبه لون حبة القمح([20]).
7- الشقح، وتسمى أيضًا القمر:
تتوزع في مناطق الرياض والشرقية والجوف والحدود الشمالية وتبوك وحائل والقصيم، وتوجد كميات محدودة منها في مناطق المدينة المنورة ونجران، دون مناطق عسير وجازان ومكة المكرمة والباحة. ولون الوبر أحمر يخالطه البياض في أسفل الأطراف أو أصفر ضارب للبني على جميع أنحاء جسمها عدا أسفل الأطراف.
8- الساحلية:
وهي أكثر السلالات انتشارًا في مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة وجازان ونجران وعسير وتوجد حالات قليلة في مناطق القصيم وتبوك والرياض وحائل، ولا وجود لها في مناطق الشرقية والحــدود الشمالية والباحة والجوف. ولون الوبر أحـمر وبني فاتح. و هي إبل تربى للحم وإنتاجها من اللبن متوسط وتستخدم في نقل البضائع وعصر السمسم في مناطق جازان وعسير ومكة المكرمة([21]).
9- الأوارك، وتسمى الجازانية:
سميت بهذا الاسم لأنها تتغذى على شجر الأراك، وتنتشر بشكل كبير في منطقة جازان، وبشكل أقل في مناطق مكة المكرمة وعسير ونجران وتوجد أعداد محدودة في منطقتي الرياض والمدينة المنورة، ولم تشاهد في مناطق الشرقية والقصيم وتبوك وحائل والحدود الشمالية والباحة والجوف. ولون الوبر أبيض مع اختلاف أحيانًا في صفاء اللون. و يمتاز لبنها بحلاوته رغم قلته مقارنة بالمجاهيم والمغاتير([22]).
10- الحضانة:
تنتشر في وادي العقيق من منطقة البـــاحة وهضابها. ولون الوبر أحمر على وأصفر ضارب للحمرة. وهي إبل صغيرة إلى منوسطة الحجم تربى للحم وإنتاجها من اللبن متوسط([23]).
11- العوادي: وتسمى الإبل الجبلية أو إبل المرتفعات:
تنتشر على هضاب فيفا وجبالها على امتداد جبال السروات بمنطقة جازان ولم تشاهد في منطقة أخرى. ولون الوبر أحمر وبني.
-12الهجن العمانية: لون الهجن العمانية أحمر يتراوح ما بين البني الخفيف والبني الخفيف الضارب للصفرة والبني الضارب للحمرة والبني الداكن.
-13 الهجن الحرة:وهي ذات لون أحمر ولكن تختلف من العمانية بأن حمرتها ضاربة إلى البياض.
-14 الهجن السودانية: لون وبر الهجن السودانية متعدد ومنها الأبيض والأحمر، كما يشمل اللون الأبيض الضارب للرمادي والبني الفاتح. وهي إبل رشيقة القوام تستخدم للسباق والركوب .
والجدير بالذكر أن هذه الأنواع الثلاث الأخيرة هي إبل سباق (هجن) وتتشابه فيما بينها، ويكثر الخلط بينها. فالهجن الحرة موطنها الأصلي هو الجزء الشمالي من المملكة وتعتبر أغلب الهجن العمانية والسودانية الموجودة بالمملكة سعودية المولد والمنشأ([24]). وتتواجد هذه الهجن الثلاث في إسطبلات حكومية أو أهلية منتشرة في مناطق المملكة المختلفة.
صفات الإبل:
الناقة العسف: الناقة الصعبة التي يصعب قودها ـ قيادتها.
الطيوح: الناقة التي تسير دائمًا في مقدمة الإبل من تلقاء نفسها.
الرموح: البعير الذي يرمح كل من يقترب منه بقائمته الخلفية.
الخبوط: هو الذي يخبط الأمامية كل من يقترب إليه بقائمته.
الثاوي: البعير الذي لا يستطيع النهوض لضعفه.
الخوّار: المجهد الذي خارت قواه.
الخلاّي: يتظاهر بعدم قدرته على النهوض مع أنه لا يعاني من ضعف أو اجهاد.
الجفول: الذي يفزعه أي شيء.
الشرود: البعير الذي يهرب ويصعب الإمساك به.
الأكله: الجمل الذي يفترس كل من يقترب منه.
الضجور أو الجضور: الناقة التي يصعب حلبها.
الحرذون: البعير الذي يركب بدون شداد.
الكوماء: التي تراكم الشحم وتكوّم على سنامها.
القوداء: طويلة العنق.
الوجناء: التي ذللت للركوب وقطع المسافات.
العوصاء: الذلول الشديدة القوية.
القريع: المختار للضراب.
الفنيق: الذي نعم وسمن للفحلة ونجابة الضراب.
المخناف: كالعقيم من الناس.
الفصيل: الذي يأكل الشجر ويشرب الماء بعد أن يفصل عن أمه إذا بلغ سنة.
القلوص: الثنية بمنزلة الفتى والفتاة.
الناقة الرائم والرؤوم: العطوف على ولدها.
العلوق: التي لا ترأم ولدها، ولكنها تشمه ولا تدر عليه.
الظئر والظؤور: التي تعطف على ولد غيرها.
الجراض: اللطيفة.
الواله: التي يشتد وجدها على ولدها.
العجول: التي مات ولدها.
الخلفة: الناقة الحلوب.
الحلوب: ذات اللبن.
الشصوص: التي لا لبن لها.
جمل علندي: شديد مسن.
ناقة دوسرة: صلبة شديدة.
جمل دوسر: صلب شديد.
ناقة عنس: الشديدة الصلبة شبهت بالصخرة.
الدهانج: البعير ذو السنامين.
الحرجوج: الناقة الضامرة الطويلة.
القبعثري: الفصيل المهزول، والجمل الضخم.
ناقة عذافرة: عظيمة.
ناقة سرداح: عظيمة طويلة.
ناقة جسرة: عظيمة طويلة.
ناقة كناز: كثيرة اللحم.
ناقة هرجاب: ضخمة طويلة.
ناقة قرواح: طويلة القوائم كأنها تمشي على أرماح.
ناقة دفواء: طويلة العنق.
ناقة سرحوب: طويلة سريعة.
ناقة خنشليل: طويلة.
ناقة سبطر: جسين طويل.
ناقة عيطموس: التامة الخلق الحسنة.
ناقة فنق: القليلة اللحم.
ناقة شمردلة: حسنة جميلة.
جمل دعبل: عظيم جميل.
ناقة عيسجور: شديدة.
ناقة عرمس: شديدة.
ناقة عنتريس: الشديدة الكثيرة اللحم.
ناقة خثماء: مستديرة الخف قصيرة المناسم.
بعير أرح: عريض الخف.
أدوات تستخدم للإبل
الحسرة: قطعة قماش توضع على سنام المطية من الأمام، وهي المكان الذي يركب عليه على سنام المطية من الخلف.
المحوي: قماش مثل الحزام يأتي على بطن المطية البطان.
الزوار: قماش مثل الحزام يأتي على صدر المطية.
والمحقبة: هو المكمل للبطان
الخطام: الحبل الذي تربط به المطية من رقبتها ويكون في يد راكب المطية.
الخناقة: حبل صغير منشق من الخطام يوضع في خشم المطية.
الحجمة: مكمل للخطام.
اللثام: غطاء أو قناع الوجه الخاص بالمطية والذي يمنعها من الأكل والشرب.
الرصاغ: المكان الذي تربط به المطية وهو حبل يربط بقدم المطية.
القيد: حبل يربط قدمين المطية ويمنعها من الحركة.
الشداد: يوضع على طرفي السنام وهو الأساس الذي يتفرع منه البطان والزوار والحسره والمحوي والمحقب,
وسم الإبل:
الوسم:عبارة عن وضع علامة مميزة على الإبل بطريقة الكي غالبًا أو القطع أو الحز. ويستخدم طريقة لتميز إبل كل مجموعة من الناس([25]).
قص آثار الإبل
تروي حكايات عن سمات مميزة لأثر الإبل؛ حيث لايجد قصاص الأثر صعوبة في معرفة أثر الحيوانات بأنواعها ومنها الإبل. وبعض قصاصي الأثر يميز بين أنواع الحيوانات تمييزًا يدعو إلى الدهشة، فهم يميزون مثلا أثر الجمل من أثر الناقة على أساس أن قدم الجمل تنهب الأرض نهبا، بينما قدم الناقة تلامس الأرض بلطف، وأما الناقة الحامل فتكون مضربة بخطواتها. والأساس الثاني هو أن الجمل يبول إلى الخلف، بينما الناقدة العادية يسيح بولها مع رجليها، وأما الناقة الحامل فإنها تنثر بولها على ذيلها فيتطاير.
أما الأعور من الإبل فيميزه البدو سواء أكان جملا أم ناقة بناء على الأسس التالية: الأول طريقة السير: إذ إنه يسير دون تمييز إلى الجهة التي تكون باتجاه العين العوراء، ولذلك فإنه يمكن أن يطأ الحجارة أو الشجر أو غيرها دون تمييز. والأساس الثاني هو طريقة الطعام: إذ إنه يأكل من جهة العين السليمة ولا يأكل من جهة العين العوراء. ويمكن معرفة الناقة إذا كان أحد ثدييها محلوبا أم لا: إذ إن الناقة تبعد رجلها التي يلامسها الثدي غير المحلوب، أما رجلها التي بجانب الثدي المحلوب فيكون وضعها عاديًا([26]) .
حكايات عن الإبل
لقد تأثر الإنسان العربي بالإبل التي كانت راحلته ووسيلته في الترحال والانتقال من مكان لأخر، فقد اتخذ ناقته صاحبًا ورفيقًا ومسلية لوحدته، وخلع عليها من مشاعره وأحاسيسه ما جعلها تتصف بالصفات الإنسانية. فتجدها تشكو وتتألم، وتشعر بالغربة والحنين إلى الوطن وتناجي صاحبها وتحاوره، يشعر بذلك الأشخاص الذين عاشوا معها وعرفوا قوتها وصبرها ووفائها وحنينها، فنظموا قصائد متنوعة تصف طباعها وحنينها على مراتعها وحيرانها ومدى حُب الناس لها ومنزلتها عند أصحابها. ومما قيل في وصف الناقة قول طرفة بن العبد([27]):
| كأن جناحي مضرحيٍّ تكنّفا |
| حِفافَيْهِ شُكّا في العَسِيبِ بمَسرَدِ |
| صُهابِيّة العُثْنُونِ مُوجَدَة ُ القَرَا |
| بعيدة ُ وخد الرِّجل موَّراة ُ اليد |
ومن أبرز أوصاف الناقة قوله في معلقته([28]):
| وإِنِّي لأُمْضِي الهَمَّ عِنْدَ احْتِضَارِهِ |
| بِعَوْجَاءَ مِرْقَالٍ تَلُوحُ وتَغْتَـدِي |
| أَمُـوْنٍ كَأَلْوَاحِ الإِرَانِ نَصَأْتُهَـا |
| عَلَى لاحِبٍ كَأَنَّهُ ظَهْرُ بُرْجُـدِ |
| جُـمَالِيَّةٍ وَجْنَاءَ تَرْدَى كَأَنَّهَـا |
| سَفَنَّجَـةٌ تَبْـرِي لأزْعَرَ أرْبَـدِ |
| تُبَارِي عِتَاقاً نَاجِيَاتٍ وأَتْبَعَـتْ |
| وظِيْفـاً وظِيْفاً فَوْقَ مَوْرٍ مُعْبَّـدِ |
| تَرَبَّعْتِ القُفَّيْنِ فِي الشَّوْلِ تَرْتَعِي |
| َدَائِـقَ مَوْلِىَّ الأَسِـرَّةِ أَغْيَـدِ |
| تَرِيْعُ إِلَى صَوْتِ المُهِيْبِ وتَتَّقِـي |
| بِذِي خُصَلٍ رَوْعَاتِ أَكْلَف مُلْبِدِ |
ويصف سرعتها نُصِبٍ الأَصغَر، المكْنَى أَبا الحَجْنَاءِ، بقوله([29]):
| هي الرّيح إلاّ خَلْقَها غير أَنّهَا |
| تَبِيتُ غَوَادِي الرِّيحِ حيُ تَقِيلُ |
ويلاحظ أن ابن البادية يتعاطف مع إبله ويتفاعل معها وتؤثر فيه نفسيًا كما يتضح من معلقة طرفة بن العبد، وكثيرًا ما يقرنها الشاعر بحالته المزاجية، يقول الشاعر الشعبي:
| عيني اللي عافت النوم من صوت الخلوج |
| يوم كل نام شاركتها في خلاجها |
ويتواصل تعاطف الشعراء مع الخلوج وحالتها من فقدها لحوارها حيث يقول أحدهم:
| خلوج تجر الصوت وحوارها مذبوح |
| يوم كل نام شاركتها في خلاجها |
| خلوج تجر الصوت وحوارها مذبوح |
| حرام علي النوم ما زلت أنا أوحيها |
والواقع أن الشاعر الشعبي عاش في وجدانه حب هذا الحيوان وتعلق به وعرف خفاياه التي يجهلها من لم يكن لصيقًا بالإبل، وفي ذلك يقول الشاعر محمد العاصمي القحطاني([30]):
| والله ما استانس وينساح بالي |
| إلا إلى ما قام يزجــر فحلها |
| واشوف حيران النياق الغوالي |
| تدرج ونار الربع يوضي شعلها |
وتعد الإبل سلعة غالية الثمن ومحبوبة عند غالبية الناس وخاصة إذا كانت من سلالة معروفة أو من أصناف المزايين، يقول الشاعر خلف بن هذال([31]):
| البل لها في مهجة القلب منزال |
| منايح القصار سفن الصحاري |
| مراجل يشقى بها كل رجال |
| أفلاس بايعها نواميس شاريها |
والناقة هي أغلى ما يملك العربي فهي تنجيه من الأعداء وتقربه من الأحباب، لذا لا يفرط فيها بسهوله، يقول الشاعر:
| يافاطري ما أرخصت فيها بالأثمان |
| إلا بيوم ما يقلب صويبه([32]) |
وفي ذلك يقول شاعر آخر([33]):
| يا راكب من فوق هجن مصطر |
| وساع النحور مبعدات المعاشي |
| لا هنب لاحثو ولا هنب فطـــر |
| تلقا لهن عقب المقيل ارتهاشي |
وهذه قصيدة قديمة ومشهورة في الإبل([34]):
| دنوا ذلولي تراني ضايق بالي | ذلولي اللي مديد العصر يطربها
|
| أبا اتـنحر عليها واحد غالي | لولاه ما جيت من برزان راكبها
|
| يالله أنا طالبك حمرًا هوى بالي | لاروح الجيش طـــــفاحٍ جنيبها
|
| لاروحت مع تباريك الخلا الخالي | كن الذيابة تنهش في جوانبها
|
| اللي على كورها واللي بالحبالي | واللي على المردفه واللي بغاربها
|
| لاروح الجيش حاديه اشهب اللإلى | لاهي تورد وسيع صـــــدر راكبها
|
| مع بندقٍ رميها ماضٍ لها افعالي | ومخضب عقبها من ضرب شاربها
|
| حديدها واذكر الله كنه ريالي | كن الحيايا تطوي مع لوالبها
|
| وليالفونا من المقناص زعالي | أحدٍ مدح بندقه واحدٍ يعذربها
|
| بشرتهم بالغدا من عقب مقيالي | القايدة مع مرد الكوع ضاربها
|
| الله يرحمك ياعودٍ شراها لي | من واحدٍ جابها للسوق جالبها |
سباق الهجن:
سباق الهجن رياضة مشهورة بين العرب وخاصة في منطقة الجزيرة العربية. والهجن نوع من الإبل، تستخدم للرياضة والركوب. وتحرص بعض الدول وبخاصة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وقطر والأردن على إقامة هذا السباق بانتظام. وتعنى بتنظيم المهرجانات والاحتفالات الشعبية الكبيرة خلال فترات إقامته. وقد تخصص أهل البادية في تدريب الهجن على السباق وتدريب الراكب على كيفية التحكم في سرعة الهجن وطريقة الركض.
عسف الهجن
يبدأ ترويض الهجن وعسفها وإعدادها في سن مبكرة لا تتجاوز أربع سنوات من عمرها وقد تمتد فترة الإعداد والترويض لمدة تصل إلى شهرين متتاليين. ويعتبر "الرباط" المرحلة الأولى في ترويض الهجن حيث تربط الناقة غالبًا في كيس مليء بالرمل 
في مكان منفرد ويقتصر إطعامها على قليلٍ من العلف لتصبح أكثر استجابة مع المروض، وأكثر مرونة للمسايرة والانقياد.
ويبدأ بعد ذلك المروض بتعليم الناقة المعسوفة على "النواخ" بأن تقوم بالنهوض والبروك بأمر من المروض، وبعد ذلك يمسك العاسف بخطام الناقة لتعويدها على المسايرة والاستجابه. كما توضع قطعة طويلة من القماش على جانبي الناقة كتمهيد وتدريب لعملية الركوب فيما بعد.
وتمثل مرحلة "الركوب" آخر مراحل العسف، حيث يتم تدريب الناقة على مختلف أنواع المشي لتصبح بعد هذه المرحلة ذلولاً مهيئة وجاهزة للركوب والسباق. وتشرع الإبل بالمشاركة في السباقات عندما تبلغ السنة الخامسة من عمرها ويمكن أن تستمر إلى ست سنوات وبعض النوق الأصيلة تستطيع الاستمرار أكثر من عشر سنوات([35]).
* معيد وطالب دراسات عليا في قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة الملك سعود.
([3]) لم يعرف الغرب الإبل العربية ذات السنام الواحد إلا بعد دخول جيوش المسلمين إلى الأندلس، أما أمريكا فلم تعرف الإبل العربية إلا في عام 1857م عن طريق وزارة الحربية الأمريكية آنذاك وذلك باقتراح الرحالة الشهير ادوارد فترز جرلد بيل الذي استخدمها لاستكشاف طريق تجارية لعربات السفر في صحراء أريزونا، وقد أرسل وزير الحربية يومها رجالا إلى بلاد العرب لشراء الكثير من الجمال، هكذا وردت القصة في كتاب الصحراء لمؤلفيه سام وبريل أبشين.
([4]) تؤكد بعض الدراسات أن السوائل الموجودة في هذه الغدد تحتوي على كمية من الأملاح تتوفر في بقية أنحاء الجسم. وهي ذات لون أخضر وطعم مرّ. انظر:
([26]) والعرب لها طرق في تمييز آثار الحيوان، فيميزون بين أثر الذئب أو الذئبة على أساس أن: قدم الذئبة أصغر من قدم الذئب.و حين تبول الذئبة فإنها تفتح رجليها لتبول، أما الذئب فيرفع رجله ليبول. كما يميز البدو بين الغزال وهو في طريقه إلى المرعى، والغزال الذاهب إلى النوم، وكذلك الأرنب بالتدقيق في أثر سيرهما، وتمييز حركات السير والسرعة، وفيما إذا كان متثاقلا بسيره أم مرحًا سريعًا.
